في إطار فعاليات رمضانيات الدار البيضاء التي نظمتها هذه السنة مقاطعة سيدي بليوط تم يوم الجمعة 10 غشت بالمركب الثقافي ( سيدي بليوط ) تقديم رواية " جيرترود " للشاعر حسن نجمي وقد تولى عملية التقديم كل من القاص أنيس الرافعي والكاتب شعيب حليفي بإدارة وتنشيط للقاص والناقد عبد النبي دشين الذي ركز في كلمته الافتتاحية على خصوصية تجربة الكتابة عند المبدع حسن نجمي، المتسمة بالاشتغال الواعي والعميق على اللغة وعمق المتخيل، وهي تجربة تغذت من مصادر متعددة ومتنوعة المرجعيات ، مما أخصبها وأكسبها نكهة خاصة . وفي مداخلته سعى القاص أنيس الرافعي إلى تأكيد تميز الرواية وغنى عوالمها بشكل يسمح ب استثمارها سينمائيا، محاولا استجلاء مكون الذات ضمن النسيج الحكائي . الكاتب شعيب حليفي اختار مدخلا آخر لمقاربة المتن مستثمرا المعطى التاريخي في قراءة أحداث الرواية التي أشاد بصنعتها الفنية وبنائها المتميز ولغتها القوية .
بعد ذلك فتح النقاش ، حيث تفاعل الحاضرون من خلال مداخلات همت الجانب الإنساني في شخصية المحتفى به ، وكذا الجانب الإبداعي عبر التساؤل عن حدود التمفصل في تجربته بين الشاعر والروائي .
في كلمته الختامية حرص المبدع حسن نجمي على تقديم الشكر لكل المنظمين ، ليستعرض ظروف كتابة هذه الرواية التي انطلقت شرارتها من إشارة وردت في كتاب اشتراه مستعملا ، إذ تومئ إلى زيارة الكاتبة لمدينة طنجة فيبدأ اشتغال المتخيل ناسجا حكاية تخلقت في صورتها النهائية عملا إبداعيا. لينتقل إلى الحديث عن روايته الجديدة التي قرأ مقتطفا منها، وهي كرسه للمقاومة المغربية كخلفية لحكاية إنسانية وقد اقترح كعنوان : المفتاح الالماني.